ماكرون إلى هولندا في زيارة محورها أوروبا


يبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، زيارة دولة ليومين إلى هولندا، وهي أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ العام 2000، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016، يلقي خلالها كلمة مرتقبة حول أوروبا بعد تصريحات موضع جدل أدلى بها خلال رحلته إلى الصين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فرنسا حركة احتجاج واسعة، رفضا لإصلاح نظام التقاعد، أرغمت على إلغاء زيارة للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى باريس، وستكون أزمة نظام التقاعد حاضرة خلال هذه الزيارة كما خلال زيارة ماكرون إلى الصين، في وقت تستعد فرنسا ليوم تعبئة جديد الخميس، عشية صدور رأي حاسم عن المجلس الدستوري حول هذا النص ومستقبل الإصلاح.

ويتركز الترقب حيال مواقف ماكرون العائد للتو من بكين، حول مسائل الاستقلالية الإستراتيجية بعدما أكد أن الأوروبيين يجب ألا “يتبعوا” الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان بل أن يجسدوا “قطبا ثالثا”.

ويدفع ماكرون باتجاه اعتماد خطة استثمارات ضخمة في الصناعة الخضراء في أوروبا ردا على خطة مماثلة أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث

أكد الأحد عبر صحيفة “ليزيكو” Les Echos الفرنسية “لا نريد الاعتماد على الآخرين في المواضيع الحرجة” ذاكرا منها الطاقة والذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية.

وأثارت دعوته في المقابلة ذاتها إلى الإبقاء على مسافة في مسألة تايوان و”خفض الاعتماد على الأميركيين” في المجال الدفاعي، انتقادات وتساؤلات، على غرار تصريحاته السابقة حول أوكرانيا، إذ كتب الخبير في معهد البحث الإستراتيجي في باريس أنطوان بونداز في تغريدة “ماكرون يجعل من الولايات المتحدة المسؤول الوحيد عن التوتر وليس الصين رغم أن هدفها السيطرة على تايوان وتغيير الوضع القائم”.

فيما رأى مدير المعهد البولندي للعلاقات الدولية سلافومير ديبسكي “حصل موت دماغي في مكان ما بالتأكيد”، مستخدما توصيفا أطلقه ماكرون في الماضي على حلف شمال الأطلسي وأثار ردود فعل شديدة.

ويبقى الأوروبيون الشرقيون شديدي التمسك بحلف شمال الأطلسي وبالحماية الأميركية، وينظرون بتشكيك إلى الدفاع الأوروبي الذي تدعو إليه فرنسا، ولو أنها تشدد على أنه يفترض أن يكون مكملا للحلف وليس منافسا له.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى