قراصنة يسرقون 2.3 مليون دولار من حساب لحملة ترمب

كشف مسؤولون من الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن أن قراصنة استطاعوا سرقة 2.3 مليون دولار من حساب يستخدم للمساعدة في إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفترة ثانية، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقال رئيس الحزب في الولاية أندرو هيت إنه “تم رصد النشاط المشبوه في 22 أكتوبر الجاري”، لافتاً إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق حالياً في الحادثة.

وأكد هيت “أن الحزب الجمهوري في الولاية تضرر بسبب اختفاء هذه الأموال”، مشيراً إلى أن الحزب وحملة ترمب “يحتاجان إلى المال لاحقاً لاتخاذ قرارات سريعة خلال السباق الانتخابي”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن هيت قوله إن القراصنة “تلاعبوا بفواتير من أربعة بائعين يتم الدفع لهم لتوزيع البريد الإعلاني، والمواد الدعائية من أجل حملة ترمب، إضافة إلى تزويد مناصري الرئيس ببعض المنتجات التي تحمل شعارات الحملة مثل القبعات”.

وأوضح هيت أن القراصنة عدلوا الفواتير لتوجيه الدفعات النقدية من حملة ترمب إلى حسابات خاصة بهم، بدلاً من البائعين الذين تعاقدت معهم الحملة، لافتاً إلى أن الهجوم بدأ كخداع إلكتروني، وتصيد احتيالي.

وتعد ويسكونسن من الولايات المتأرجحة المهمة في انتخابات 2020، نظراً لكون ترمب فاز فيها بفارق 23 ألف صوت فقط خلال انتخابات 2016.

ومن المتوقع أن ينظم الرئيس ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن حملات انتخابية في الولاية الجمعة، وبذلك يكون ترمب زار الولاية ثلاث مرات خلال الأسبوع الجاري.

وتظهر استطلاعات موقع “ريل كلير بوليتيكس” تقدم بايدن على ترمب في الولاية بـ 6.4 نقاط، فيما أظهرت استطلاعات لقناة “إيه بي سي نيوز” وصحيفة واشنطن بوست تم الكشف عنها الأربعاء تقدم بايدن بفارق 17 نقطة.

ويعد هذا الهجوم الإلكتروني الثاني الذي يستهدف حملة الرئيس ترمب خلال أسبوع، إذ تعرض موقع الحملة للاختراق، في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

وقال المهاجمون في رسالة نشروها على الموقع، بعد إعلان سيطرتهم عليه: “لقد اكتفى العالم من (الأخبار الكاذبة) التي ينشرها الرئيس دونالد ترمب بشكل يومي، وحان الوقت ليعرف الحقيقة”، في إشارة إلى مصطلح “الأخبار الكاذبة” الذي يستخدمه الرئيس الأميركي ترمب في انتقاده لوسائل الإعلام المعارضة له.

واستمرت الرسالة التي ظهرت على موقع حملة الرئيس الأميركي لفترة قصيرة ثم اختفت.

من جانبها، أقرت الحملة الانتخابية للرئيس ترمب بالهجوم، مشيرة إلى أنها تعمل مع سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، على التحقيق في مصدره.

وأوضحت الحملة، في بيان تلقت وكالة “رويترز” نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، أنه “لم تتعرض أي بيانات حساسة للخطر، إذ لا يتم تخزين أي منها بالفعل على الموقع”.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى