بسبب الجفاف في المغرب.. برلمانيون وخبراء يدقون ناقوس الخطر

يشهد المغرب هذه السنة جفافا بسبب قلة التساقطات المطرية، لكن مع اقتراب فصل الصيف في يونيو المقبل، يدق برلمانيون وخبراء ناقوس الخطر، مطالبين وزير التجهيز والماء والحكومة باتخاذ إجراءات استباقية لإنقاذ سكان عدد من المدن والمناطق النائية من أزمة العطش.

وبسبب توالي سنوات الجفاف، وجه الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي) سؤالا كتابيا إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، من أجل حثه على ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لمواجهة أزمة العطش خلال الصيف المقبل.

وقال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية في معرض سؤاله بمجلس النواب، استمع موقع “سكاي نيوز عربية” له إن “بلادنا من فترة تتسم بالجفاف، رغم التساقطات المطرية الأخيرة، حيث لا تتجاوز نسبة ملء السدود حتى الآن 34.3 في المائة، مقابل 51.3 في المائة خلال اليوم نفسه من السنة الماضية، وذلك بتفاوت بين الأحواض المائية، كما تعرف الفرشاة المائية استنزافا متفاقما”.

ونبه حموني الحكومة إلى أن موسم الصيف يقترب، ومعه تقترب مخاطر انقطاع أو اضطراب التزويد بالماء الصالح للشرب في عددٍ من مناطق بلادنا، مع ما يُمكن أن يسببه ذلك من مشاكل واحتجاجات اجتماعية.

وتابع المسؤول البرلماني قائلا ” انطلاقا من مسؤوليتكم في الرصد والاستباق والتدخل، نسائلكم، الوزير، عن لائحة المناطق (مدن أو جماعات) التي ستشهد خصاصا استثنائيا فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب؟ كما نسائلكم عن الإجراءات التي أنتم بصدد العمل عليها ميدانيا، بمعية الشركاء العموميين لوزارتكم، من أجل تفادي أي مشاكل عويصة بهذا الصدد (حفر آبار جديدة، ربط بالشبكة، محطات للتحلية، صيانة الشبكة، تعلية سدود…)”.

ومن جهتها، نبهت أميمة خليل الفن، خبيرة في المناخ والتنمية المستدامة، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن المغرب مهدد بالعطش خلال فصل الصيف، لأنه أصبح يشهد ندرة المياه ما يتطلب اتخاذ تدابير سريعة لضمان الماء لعدد من سكان المناطق النائية.

وأشارت إلى أن نسبة ملء السدود تراجعت مقارنة مع السنوات الماضية، حيث لا تتعدى نسبة ملء السدود 33 في المائة، بالإضافة إلى الضغط الذي تعرض له المخزون المائي بسبب توالي سنوات الجفاف.

وشددت الخبيرة البيئية، على ضرورة وضع المغرب برامج استباقية وتبني سياسات واستراتيجية استعجالية لتأمين مخزون الماء، وذلك من أجل تفادي سيناريو العطش الذي يهدد سكان الدواوير والقرى خلال فصل الصيف.

وكانت “جمعية الماء والطاقة للجميع” بالمغرب قد نبهت بدورها من خلال تدارسها لوضعية الماء ببلادنا، إلى التراجع المخيف لسعة السدود بحيث إن نسبة الملء المسجلة وصلت إلى 33.7 في المائة أي ما يعادل 5.4 مليار متر مكعب.

وأوضحت الجمعية في بلاغ اطلع موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه أن هذه الوضعية تدعو للقلق أكثر خصوصا بحوضي ملوية وأم الربيع الذين سجل بكل منهما نسبة ملء تقدر بـ 10.6 في المائة، مما سيطرح إمكانية التزود بالماء الصالح للشرب.

سكاي نيوز

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى