بعد تقديم “دوريل” تقرير سـ ـيء جدا … زلـ ـزال المرفأ سيكشف اتـ ـون” متغيرات كبيرة على المستوى اللبناني
كشف مصدر ديبلوماسي غربي مواكب للملف اللبناني ان الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الذي غادر بيروت في 14 الجاري بعد سلسلة من اللقاءات، رفع “تقريرا سيئا جدا” عن الوضع في لبنان، الامر الذي سيدفع الرئيس ايمانويل ماكرون الى تعديل وجهة مبادرته، من خلال اضافة عنصر جديد اليها هو الجانب الاميركي.
واوضح المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” انه يتم التحضير حاليا لورقة تحمل التوقيعين الاميركي والفرنسي من روحية المبادرة الفرنسية الاولى اي تلك التي اطلقها ماكرون خلال زيارته الاولى في 6 آب الفائت على وقع انفجـ ـار المرفأ.
وانطلاقا مما تقدم، جزم المصدر ان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، الذي زار باريس منتصف الشهر، لم ينسف المبادرة الفرنسية ولم يعرقل المسعى الفرنسي، بل دخل على الخط من اجل فرملة الاندفاعة الفرنسية تجاه حزب الله، مذكرا بالطلب الاميركي الى الاتحاد الاوروبي بادراج الحزب على لوائح الارهاب. بمعنى ان دخول الاميركي الى خط المبادرة الفرنسية هو من اجل تصحيح “الاعوجاج”، مع العلم ان الفرنسيين انفسهم ادركوا ان حزب الله انسحب من التعهدات التي التزم بها امام ماكرون.
توقع المصدر ان تؤدي التكاملية الفرنسية الاميركية، الى مبادرة انقاذية تأتي من الخارج، معتبرا انه لا يمكن انتظار اي حل داخلي، وقال: السياسيون اصبحوا عاجزين، فوضع الدولة اللبنانية اليوم يشبه آخر ايام السلطنة العثمانية التي وصفت وقتذاك بـ”الرجل المريض”. وبالتالي هذا العجز ناجم عن ان حجم وتراكم الازمات يفوق القدرات المحلية.
وما هو الحل اذاً؟ دعا المصدر الديبلوماسي الى انتظار التحقيقات التي اجرتها مخابرات واجهزة غربية بانفـ ـجار بيروت، معتبرا ان الكشف عن الاطراف التي لها علاقة بهذا الزلـ ـزال، “سيشعل اتـ ـون” متغيرات كبيرة على المستوى اللبناني، قائلا: “المطبخ الخارجي” اسقط اي امل بالتعويل على مسعى داخلي.
وخلص المصدر معتبرا ان نجاح التنسيق الاميركي الفرنسي، سيؤدي الى مبادرة قابلة للتنفيذ، وختم متوقعا زيارة لموفد اميركي الى لبنان في القريب، يكون لها علاقة بهذا المسعى المشترك.
وكالة اخبار اليوم