هجوم مرتقب لقوات حفتر.. السراج يعلن حالة التأهب ووزارة الدفاع تعزز تدابيرها غربي البلاد
النمروش أكد أن قواته ماضية في إعادة السيطرة على التراب الليبي كاملا (رويترز)
أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن حكومته في حالة تأهب واستعداد كاملين، كما أعلنت وزارة الدفاع أعلى درجات الاستعداد، عقب ورود معلومات تفيد باحتمال هجوم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على عدد من المدن غربي البلاد.
وأشار السراج -في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للشرطة في ليبيا- إلى أنه رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البلاد وتعرضها لتدمير ممنهج، فإن هذا لم يكن كافيا للبعض للجنوح إلى السلم، مضيفا أن الوضع المتأزم في ليبيا له أبعاد ومصالح إقليمية ودولية غير خافية على أحد.
من جهته، أرسل وزير الدفاع صلاح الدين النمروش برقية عاجلة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش، قال فيها إن المعلومات الواردة إلى وزارته تفيد باحتمال قيام قوات حفتر بالهجوم على مدن بني وليد وغريان وترهونة.
وطالب النمروش رئاسة الأركان في الجيش وآمري المناطق العسكرية وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، باتخاذ كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل لقوات حفتر، مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر.
وفي تصريحات نشرها المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، قال النمروش إن القوات الليبية على استعداد تام، وفي انتظار تعليمات القائد الأعلى فايز السراج للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين.
وأكد التزام الجيش الليبي بالهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي، وأنه ملتزم بوقف إطلاق النار، “لأننا نطمح إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية”.
وأشار إلى أن الوزارة تدعم العملية السياسية، ولن تتخلى عن سرت أو الجفرة أو أي شبر من ليبيا، وأنهم ماضون إلى إعادة السيطرة على التراب الليبي كاملا.
ومنذ 21 أغسطس/آب الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، بحسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم لحفتر، إلا أن الجيش الليبي أعلن خرق مليشيا حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.
مخرجات مؤتمر برلين
وفي غضون ذلك، جدد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية -أمس الخميس- تمسكه بمخرجات مؤتمر برلين الخاص بحل الأزمة في البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، عقب اجتماعه بحضور رئيسه فايز السراج، ونائبه أحمد معيتيق، في العاصمة طرابلس.
وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش الوضع السياسي والأمني والعسكري الراهن، حيث جرى تقييم عام للموقفين الإقليمي والدولي تجاه الأزمة الليبية.
كما أكد على أهمية العملية السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، وفقا لمخرجات مؤتمر برلين، بحسب ذات البيان.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، جمع مؤتمر برلين بشأن ليبيا 12 دولة، من بينها تركيا، و4 منظمات دولية وإقليمية.
وخرج المؤتمر بنتائج بينها ضرورة الالتزام بقرار وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة القرار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع.
المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول