كورونا.. إغلاق بالأردن وطوارئ في المغرب ومخاوف من انتشار الفيروس في أربعينية الحسين بالعراق

عشرات الآلاف من العراقيين يشاركون في أربعينية الحسين بكربلاء

تخشى السلطات العراقية انتشار فيروس كورونا بين عشرات الآلاف من الزائرين المشاركين في أربعينية الحسين بمدينة كربلاء، بينما قررت دول أوروبية عدة اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة موجة تفشي ثانية للفيروس.

ومن المعتاد أن يشارك نحو 20 مليون مسلم شيعي في أربعينية الحسين، أما هذا العام، الذي يسجل فيه العراق بالفعل عددا يبلغ 5000 إصابة جديدة بكورونا يوميا وحيث قارب عدد الوفيات 10 آلاف حالة، فقد منعت السلطات دخول أغلب الزائرين الأجانب بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين إيراني.

غير أن عشرات الآلاف ساروا غير عابئين بالجائحة على الأقدام أياما من مختلف أنحاء العراق قاصدين كربلاء حيث تبلغ مراسم الأربعينية ذروتها اليوم الخميس.

وقد تسبب فيروس كورونا في وفاة ما لا يقل عن 1.57 مليون شخص حول العالم منذ الإبلاغ عن ظهور الفيروس في الصين نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس الخميس استنادا إلى مصادر رسميّة.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا لأكثر الحالات خطورة، في حين تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.

إيران.. زيادة قياسية في إصابات كورونا
قالت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الخميس إنها سجلت عددا قياسيا من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 4392 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 488 ألف إصابة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري للتلفزيون الرسمي إن هناك 230 وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 27 ألفا و888 وفاة، في أكثر بلدان الشرق الأوسط تضررا من الجائحة.

كورونا.. المغرب يمدد حالة الطوارئ شهرا إضافيا
مددت الحكومة المغربية اليوم الخميس حالة الطوارئ الصحية شهرا إضافيا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وهذا هو التمديد السابع لحالة الطوارئ الصحية منذ فرضها لأول مرة يوم 20 مارس/آذار الماضي لإبقاء كورونا تحت السيطرة.

ويسجل المغرب منذ أكثر من شهرين ارتفاعا في أعداد الإصابات والوفيات جراء الوباء بحصيلة يومية تتجاوز الألفين منذ بضعة أسابيع.

وحتى الأربعاء، سجل المغرب أكثر من 137 ألف إصابة بالفيروس، إضافة إلى 2410 وفاة، في حين تماثل أكثر من 118 ألفا للشفاء.

الأردن يعود لإجراءات العزل العام
قال مسؤولون إن الأردن سيعود لفرض إجراءات العزل العام على مستوى المملكة يوم الجمعة لمدة 48 ساعة، وذلك لأول مرة منذ شهور وسط قلق مسؤولي الصحة من أن يؤدي التزايد الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مزيد من الضغط على القطاع الصحي.

وشهدت المملكة زيادة وصفها المسؤولون بأنها “هائلة” في حالات الإصابة التي ارتفعت بنحو 10 آلاف حالة في أكثر من أسبوع بقليل ليصل إجمالي الإصابات إلى ما يقرب من المثلين منذ ظهور أول إصابة في البلاد أوائل مارس/آذار الماضي، وهو ما يمثل تحوّلا عما كانت عليه الحال في الأردن الذي شهد أحد أقل معدلات الوفيات والإصابات في الشرق الأوسط.

ويجاهد بعض كبار المسؤولين من أجل تجنب إجراءات عزل عام أوسع نطاقا لا يتحملها الاقتصاد الذي تضرر بشدة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد، الذي كان يعاني حتى قبل الجائحة، بنسبة 6% هذا العام، وهو أول انكماش منذ عام 1990.

رفض الإغلاق في مدريد
رفضت محكمة في مدريد الخميس الإغلاق الجزئي للعاصمة الإسبانية و9 بلديات مجاورة، الذي فرضته السلطات في محاولة لكبح انتشار الموجة الثانية من كوروما.ا

واعتبرت المحكمة قرار الحكومة “مضرا بالحقوق الأساسية” للسكان المعنيين البالغ عددهم 4.5 ملايين.

ألمانيا تخشى خروج كورونا عن السيطرة
ومع تسارع وتيرة الإصابات في أوروبا، عبّرت السلطات الألمانية الخميس عن قلقها جراء “الارتفاع المقلق” في عدد الإصابات بالفيروس، بعدما لاقى نجاح البلاد النسبي في احتواء الفيروس إشادات عديدة.

وتزامن الارتفاع في عدد الإصابات مع عطل الخريف في مناطق عديدة من البلاد، مما دفع حكومة المستشارة أنجيلا ميركل لدعوة السكان لتجنّب السفر إلى الخارج.

وتجاوز عدد الإصابات المسجلة يوميا في ألمانيا 4000 حالة لأول مرة منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وحذر لوثار فيلر مدير معهد روبرت كوخ لمراقبة الأمراض والوقاية منها في ألمانيا من أن البلاد قد تسجل أكثر من 10 آلاف إصابة في اليوم، وقد ينتشر الفيروس بشكل خارج عن السيطرة.

إغلاق في أوروبا
وفي بلجيكا، أُغلقت حانات ومقاهي بروكسل المكتظة عادة لمدة شهر، مما يعيد إلى الذاكرة التدابير الأكثر تشددا التي فرضت في أوج أزمة كورونا في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.

وفي فرنسا، ينوي المسؤولون تطبيق قيود أكثر تشددا في عدد من المدن الرئيسية بعد يومين على فرض حالة تأهب صحية قصوى في باريس.

واقترب عدد الإصابات اليومية في فرنسا من 19 ألفا أمس الأربعاء، وهو رقم قياسي منذ بدأت عمليات الفحص واسعة النطاق.

وصدرت أوامر في باريس بإغلاق الحانات والمقاهي اعتبارا من الثلاثاء ولمدة أسبوعين للتخفيف من وتيرة تفشي الفيروس، بعد أسبوع تقريبا من فرض قيود جديدة في مرسيليا وغوادلوب في جزر الأنتيل الفرنسية.

وسجّلت النمسا الخميس أعلى حصيلة يومية على الإطلاق للإصابات بكورونا، رغم التدابير التي اتّخذت في الأسابيع الأخيرة لاحتواء الوباء.

وأظهرت أرقام صدرت عن وزارة الصحة تسجيل 1209 إصابات جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة.

أما في بلجيكا فقد أمرت السلطات بإغلاق الحانات الخميس في بروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وستبقى المطاعم مفتوحة في ظل قواعد صارمة للمحافظة على التباعد الاجتماعي، إلا أن الحانات والمقاهي ستغلق أبوابها بعدما بلغ عدد الإصابات الجديدة والحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان الماضي.

وأما أسكتلندا ففرضت حظرا لأسبوعين على ارتياد الحانات في مدينتيها الرئيسيتين غلاسكو وإدنبره الأربعاء، ليزداد بذلك الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لفرض تدابير مماثلة في إنجلترا.

لكن التحذيرات الصادرة عن خبراء الصحة حيال ارتفاع عدد الإصابات تصطدم بمعارضة متزايدة لتدابير الإغلاق في العديد من الدول، لا سيما من قبل أصحاب الأعمال التجارية الأكثر تأثرا بالإجراءات ومتظاهرين مشككين بفعاليتها.

من جهتها، فرضت السلطات البولندية على السكان وضع الكمامات في جميع الأماكن العامة اعتبارا من السبت، بعدما سجّلت البلاد حصيلة يومية قياسية للإصابات بلغت 4280 حالة.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي للصحفيين “وصلت الموجة الثانية إلينا وعلينا مواجهتها بطريقة حاسمة”.
روسيا.. دعوات للبقاء بالمنازل في عطلة نهاية الأسبوع
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الصحة أصدرت توصية اليوم الخميس للروس بالبقاء في منازلهم في عطلة نهاية الأسبوع الحالي بسبب ارتفاع كبير في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.

وسجلت روسيا أكثر من 11 ألف إصابة جديدة اليوم الخميس، أي أقل قليلا من أعلى زيادة يومية مسجلة منذ بدء تفشي الجائحة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد مليونا و200 ألف إصابة.

وأقر رئيس وكالة الصحة الروسية الأربعاء بأن الوضع الوبائي “يزداد تعقيدا”.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى