مواقفٌ لافتةٌ للراعي
أشار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي, “إلى أننا توقّعنا ان تعزز مكافحة الفساد وحدتنا الوطنية، واذ بنا نتفاجأ بها انها تردنا الى ايام طويناها”، ولفت الى اننا “انتظرنا ان يؤدي التحقيق في مرفأ بيروت الوحدة الّا انه ادّى إلى صراع بين القضاء والأجهزة العسكرية”.
وشدّد الراعي في قداس عيد الميلاد في بكركي، إلى انّنا “توقعنا أن يسرع المسؤولون في تاليف حكومة لمواجهة التحديات فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة، وربط تاليف حكومة لبنان بصراعات العالم، ان إعتبار الصلاحيات والمعايير وتوزيع الحقائب مهم الّا ان اعتبار الشعب أهم من كل شيء، حتى أهم من الاشخاص جميعهم، وإذا كانت أسباب عدم تاليف الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة، وان كانت خارجية فالمصيبة أعظم لانه تفضح الولاء لغير لبنان”.
وأشار, إلى أن “الشعب يعتبر بأن التغيير بات حاجة مُلحة، وأي ضمير ربط لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد، وكم تمنينا على الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيل فريق موحد والتحرر من جميع الضغوط والتعاون لتأليف حكومة اختصاصيين غير سياسيين لينهضا بلبنان ويُصبحا مضرب مثل في تجديد الشراكة، ولكن تمنياتنا اصطدمت بوضع البعض شروط لا محل أو مبرّر لها في حكومة اختصاصيين”.
واعتبر البطريرك الماروني, “انه لا بد من مصارحة الشعب في ظل هذه الازمة المصيرية التي نعيشها”.