كيف بدا الوضع في المنية صباحاً بعد حريق المخيمات ليل أمس
أخمد عناصر من الدفاع المدني وبعد جهودٍ استمرت لساعات حريقاً شب في مخيم للنازحين السوريين في بحنين – الضنية.
توازياً نقل مواطن الى مستشفى الخير اصيب في ضيق بالتنفس جراء انتشار الدخان الكثيف الناتج من الحريق.
وفي التفاصيل، وقع خلاف أمام مطعم النابلسي في #المنية بين عدد من الأشخاص من “آل المير” من جهة وعدد من التابعية السورية من جهة أخرى، حيث تطوّر هذا الخلاف إلى تبادل لإطلاق النار.
وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، فيما أفيد عن وقوع عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الخير في المنية.
وأفادت المعلومات عن انفجارات سمعت في المنطقه ناتجة من احتراق ل#خيم النازحين السوريين وانفجار قوارير الغاز الموجودة لديهم.
وعلى وقع الأحداث المؤسفة والمؤلمة والتي تطورت الى حرق مخيم كامل للنازحين السوريين في منطقة بحنين المنية صرح النائب عثمان علم الدين، قائلاً:
انه تم التواصل مع رئيس بلدية بحنين الحاج مصطفى وهبة الذي استنكر بشدة ما حصل موضحا أن “الاشكال فردي بين تاجر وعمال سوريين يسكنون في مخيم للنازحين في منطقة بحنين ولا علاقة لأهالي بحنين بما جرى. كما طالب الاجهزة الأمنية بالعمل على محاسبة المعتدين والمتسببين بالكارثة من اية جهة كانوا. كما استنكر تطور الاشكال الفردي الى حالة اعتداء على مخيم النازحين السوريين وتشريد من فيه من الابرياء”.
وأضاف: “اتصلنا فورا برئيس صندوق الزكاة لتدارك الأمر وتقديم ما يلزم من اغاثة للنازحين، وقد اكد انه يوجد لدى صندوق الزكاة فرش واغطية ووسائل تدفئة وستوضع بتصرف الاخوة النازحين المتضررين وان بيوت المنية مفتوحة لاستقبالهم” وختم بيانه بان المنية كانت وستبقى مدينة الضيافة والكرم والاغاثة ونصرة الضعيف.
من جهة أخرى أعلنت مؤسّسات دار الزّهراء عن عزمها تأمين مساعدات غذائيّة عاجلة للعائلات السوريّة المنكوبة التي فقدت خيمها جرّاء الحريق الذي أجهز على مُخيّم للنازحين تقطنه أكثر من 100 عائلة في منطقة بحنّين المنية.
بدوره عضو المجلس الشّرعي الإسلامي الأعلى فضيلة الشيخ فايز سيف أعلن بأن بحنين كما المنية احتضنت عشرات الآلاف من الإخوة النازحين السوريين منذ العام ٢٠١١ وعاملوهم كإخوة وأهل …وما حصل هو إشكال فردي سببه أمور مالية ، والجريمة النكراء قام بها أفراد ولا تعبّر عن شيم وأخلاق أهل المنطقة، وبيوتنا ومؤسساتنا كما بيوت عشيرة آل سيف وكل عائلات المنية في خدمة إخواننا وأهلنا …”.
من جهته استنكر محافظ الشمال رمزي نهرا كذلك ما حصل في منطقة بحنين المنية مساء الأمس من بعض الاشخاص وهو ظاهرة غريبة عن اهل المنطقة وعمل مدان من الجميع.
هذا وتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية بتغطية كافة متطلبات اللاجئين سكان المخيم الذي احترق في شمال لبنان في بلدة بحنين المنية.
المركز أوعز الى فرقه الخاصة والجمعيات التي يتعامل معها بالبدء بأعمال الإغاثة والتعويض على اللاجئيين وإعادة المخيم كما كان وتأمين سكن لائق للاجئيين المتضررين وكافة المستلزمات.
كما وأعلنت العديد من الجمعيات والشخصيات مد يد العون واستضافة المتضررين من النازحين السوريين ريثما يتم إعادة إعمار المخيم.