(10 مرات كانت حماقة الرجال وسعيهم المجنون وراء النساء إحدى أسباب وقوع الكـ ـوارث)!

يقال أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، لكن التاريخ سجل لنا بعض المواقف التي كانت فيها النساء وراء كارثة كبيرة، لا يمكن لوم النساء بالطبع، إذ سيتبيّن لنا في هذه المقالة أن الرجال هم الذين قادوا أنفسهم إلى تلك الكوارث، جراء الغيرة أو الهوس الجنسي أو مجرد الحماقة الصرفة. تابعوا معنا:

1. رجل متدرب لدى وكالة ناسا يسرق أحجاراً من القمر ليضعها على سريره ويمارس علاقة مع عشيقته على ذلك السرير


في عام 2001، قُبِل السيد (ثاد روبرتس)، البالغ من العمر حينها 24 عاماً، في أحد البرامج المشتركة لوكالة ناسا من أجل تنمية مواهب الأشخاص الطامحين بأن يصبحوا رواد فضاء، وعُيّن حينها في مركز جونسون للفضاء في مدينة هيوستن الأمريكية.

خلال عهد طويل من الرحلات الفضائية والاستكشافات، وتحديداً بعثات ”أبولو“، استطاعت ناسا جمع ما يقارب 380 كيلوغرامٍ من صخور القمر، ووُضع بعض تلك الصخور في خزنات آمنة ضمن مختبر العالم (إيفريت غيبسون). في إحدى الليالي، وبمساعدة اثنتين من المتدربات، دخل (روبرتس) المختبر، وعندما فشل في فكّ قفل الخزنة، حملها على عربة وقاد العربة إلى مدينة أورلاندو، بصحبة إحدى شريكاته المدعوة (تيفاني فاولر) البالغة من العمر آنذاك 22 عاماً.

بعث (روبرتس) برسالة إلى صديق بلجيكي اسمه (أكسِل إيمرمان) يعمل جامع صخور ومعادن، وعرض عليه شراء الأحجار القمرية تلك، وقبل ساعة من موعد عملية البيع، قرر الشاب (روبرتس) وخليلته الاحتفال في غرفة الفندق التي أقاما بها، ويبدو أن لـ(روبرتس) ذوق خاص في الاحتفال وممارسة العلاقة الحميمية.

قام الرجل بنثر أحجار القمر تحت غطاء السرير، وقرر إقامة العلاقة فوق سريره هذا. لحسن الحظ، تخوّف (إيمرمان) من هذه العملية وشك بوجود قصة وراءها، فأخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتفاصيل، وهكذا أُلقي القبض على (روبرتس) في شقة الفندق.

اعترف (روبرتس) بالجريمة، وحُكم عليه بقضاء 6 سنوات في السجن. في إحدى المقابلات التلفزيونية، ادعى أنه قام بالسرقة بداعي الحبّ، وهو أمر لم يصدقه مكتب التحقيقات بلا شك.

2. ربّان سفينة سياحية ينشغل بحبيبته ما يؤدي إلى انقلاب السفينة ووفاة 32 راكباً

لدى البحارة، تحديداً في العصور القديمة ولدى الإيطاليين والإغريق، عادة قديمة تتمثل بإلقاء التحية على الواقفين على الشاطئ عند الإبحار، بحيث تمرّ السفينة قرب الشاطئ أو الرصيف البحري ويودع الأشخاص بعضهم.

في ليلة الثالث عشر من يناير عام 2012، كانت سفينة (كوستا كونكورديا) تتأهب للإبحار من شاطئ جزيرة إيطالية، ومحملة بـ 3206 راكب و1023 فرد من طاقمها. كان ربان السفينة هو (فرانشيسكو سكيتينو) البالغ من العمر 53 عاماً، ويبدو أنه كان مغرماً براقصة مولدوفية عمرها 26 واسمها (دومنيكا تشيمورتان).

لم تكن أول مرة يقود فيها (سكيتينو) سفينته ويؤدي هذه المناورة أو التحية، وهكذا أطفأ الرجل إنذار نظام الملاحة ليقود السفينة معتمداً على نظره. شاهد (سكيتينو) تلاطم الأمواج على الحيد، فقرر فجأة إمالة السفينة باتجاه آخر، ما أدى خلال هذه العملية إلى تلقي بدن السفينة ضربة من إحدى الصخور. وعندما بدأت السفينة بالانقلاب، هرع الرجل للهروب منها متناسياً واجبه في إنقاذ المسافرين ونداءات وطلبات خفر السواحل التي طلبت منه العودة فوراً إلى السفينة.

أدت هذه الحادثة إلى مقتل 32 شخصاً، وعلق نحو 300 مسافرٍ بين المياه والسفينة ريثما تم إنقاذهم بالمروحيات والزوارق الآلية. خلال التحقيق، تبيّن أن الكابتن لم يكن يقوم بالمناورة كالعادة، بل كان بصحبة عشيقته التي صعدت إلى السفينة معه، ولم تكن أساساً من المسافرين، أي أنها صعدت إلى السفينة بشكل مخالف للقانون. ويبدو أن الاثنين كانا يتسليان بالمناظر المحيطة أثناء إقلاع السفينة، لدرجة أن القاضي أوضح أنها كانت ”مصدر تشويش وتلهية للربان“. بالطبع، لم يكن ذلك عذراً مقبولاً، إذ حُكم على (سكيتينو) بالسجن لـ 16 عاماً بتهمة القتل غير العمد.

3. السياسي الأمريكي (جون إدواردز) الذي خان زوجته مع أخرى وأصبحت حبلى أثناء حملته الرئاسية، ليتبين لاحقاً أن زوجته كانت مصابة بالسرطان!

وفقاً لموقع Newsweek الإخباري، عيّن السياسي (جون إدوارد) السيدة (رايلي هانتر) في شهر ديسمبر عام 2006 لإنتاج عدة حلقات حول حياته وراء الكواليس أثناء حملته الانتخابية. في عام 2007، نشرت صحيفة ”سينسيناتي إنكوايرر“ قصة بخصوص الموضوع احتوت صورة (هانتر) وهي حبلى. وفي السياق ذاته، أخبر السيد (أندرو يونغ)، أحد أعضاء حملة (إدوارد)، شبكة ABC نيوز أن (إدواردز) طلب منه ”جلب طبيب كي يزيّف فحوصات الدنا DNA… وسرقة إحدى حفاضات الرضيع كي يجري عليها في السرّ اختبار الدنا ليكتشف ما إن كان طفله حقاً أم لا“.

أنكر (إدواردز) هذه القصص والتهم كلها في البداية، لكنه اعترف لاحقاً أنه أجرى علاقة مطولة مع (هانتر) وأنه فعلاً والد طفلها. في يناير من عام 2010، أعلنت زوجته (إليزابيث) نيتها الطلاق، لكن بحلول نهاية العام، أُصيبت زوجته مجدداً بسرطان الثدي وتوفت في السابع من شهر ديسمبر من العام ذاته، لتكون مسيرة (إدواردز) مليئة بالفضائح والعلامات السوداء.

4. الرئيس الأمريكي (وارن هاردينغ) ورسائل الحب الفاضحة التي وجهها لعشيقته المتزوجة، من بينها اسمٌ أطلقه على عضوه الذكري

حدثت هذه القصة بين (وارن هاردينغ) وعشيقته (كاري فولتن فيليبس)، وللمصادفة، كانت عائلتا (هاردينغ) و(فيليبس) تعرفان بعضهما منذ فترة طويلة، لدرجة أن العائلتين زارتا أوروبا عدة مرات سوية. في عام 1901، توفي الابن الرضيع للسيدة (فيليبس)، وبالتالي تقربت العائلتان من بعضهما جراء الأسى الذي صاحب تلك الحادثة، لكن المشكلة تكمن في العلاقة التي أصبحت أكثر حميمية بين (وارن هاردينغ) والسيدة (كاري فيليبس)، لدرجة أنهما أقاما علاقة جنسية عندما كانا يجولان أوروبا.

عندما اكتشفت السيدة (فلورنس هاردينغ)، زوجة (وارن)، هذه العلاقة السرية، عادت عائلة (فيليبس) إلى أوروبا كي لا يفشل زواج كلّ من العائلتين. في تلك الأثناء، ترشح (هاردينغ) لمنصب سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي، وعندما اندلعت الحرب العالمية في أوروبا، عادت عائلة (فيليبس) إلى الولايات المتحدة، فاشتعلت نار الحب مجدداً بين السيدة (فيليبس) والسيد (هاردينغ).

المصيبة أن العلاقة الحميمية بين الاثنين لم تكن مخفيّة، لا على السيد (فيليبس) ولا السيدة (فلورنس هاردنيغ)، لدرجة أن زوج (كاري فيليبس) هدد عشيقها (وارن) بفضح هذه العلاقة إن صوّت لصالح الحرب ضد ألمانيا، مستغلاً هذه العلاقة الفاضحة والمعيبة لصالح دعم ألمانيا.

سارت الأمور بشكل يسير حتى عام 1920، عندما ترشح (هاردينغ) لمنصب رئاسة الولايات المتحدة نيابة عن الحزب الجمهوري. انتهت علاقة العاشقين رسمياً، لكن (هاردينغ) ظل يرسل الرسائل لـ (فلورنس فيليبس)، حتى أن الكثير من تلك الرسائل بُعث من مجلس الشيوخ، وحاول الكثير من المسؤولين في الحزب الجمهوري التغطية على هذه العلاقة غير الشرعية.

لم تكن (فلورنس فيليبس) سهلة المنال أيضاً، إذ طالبت مقابل صمتها وتكتمها أن تحصل على الكثير من المزايا، فكانت تحصل على أموال لتغطية رحلاتها إلى آسيا وجزر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى مبلغ سنوي بقيت تحصل عليه حتى وفاتها. أي أن (فلورنس) استغلت بشدة حبّ السياسي (هاردينغ)، ورئيس الولايات المتحدة لاحقاً.

5. رجل حاول اغتيال الرئيس الأمريكي (رونالد ريغان) كي ينال إعجاب الممثلة (جودي فوستر)

في عام 1976، صدر فيلم Taxi Driver «سائق التاكسي» من بطولة (روبرت دي نيرو)، وشاركت فيه الممثلة (جودي فوستر) بدور بائعة هوى تُجبر على هذه المهنة، حينها كانت شابة صغيرة لا يتجاوز عمرها الـ14 عاماً.

تؤثر الأفلام عادة في الأشخاص، لكن (جون هينكلي جونيور) تأثر بشكل مجنون، إذ أُغرم الشاب بالممثلة (جودي فوستر)، وعندما التحقت الشابة بجامعة ييل في ولاية كونيتيكت، انتقل (هينكلي) إلى الولاية ذاتها كي يتعقب الممثلة، لدرجة أنه سجل في الجامعة نفسها.

كان الشاب يضع الرسائل والقصائد الشعرية تحت باب غرفة (فوستر)، وبالطبع، لن ينال رجل مهووس إعجاب امرأة بهذا الشكل، ويبدو أنها رفضته بشكل جدّي، فبدأ (هينكلي) يتخيّل القيام بأمور خطيرة ومجنونة كي ينال إعجابها.

قال الرجل أنه فكّر بالكثير من الامور، كاختطاف طائرة بركابها أو قتل نفسه أمامها، لكنه استقر في نهاية المطاف على فكرة أكثر جنوناً، وهي محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي، تماماً مثلما حاول (روبرت دي نيرو) فعله في فيلم Taxi Driver.

تعقب الرجل الرئيس الأمريكي حينها (جيمي كارتر)، لكن أمره كُشف واعتُقل بسبب حيازته أسلحة نارية غير مرخصة في ولاية تينيسي عام 1981. لكن مساعيه لم تنته، إذ حاول استهداف الرئيس الجديد المنتخب (رونالد ريغان)، وقبل محاولة اغتياله، بعث برسالة إلى (فوستر) قال فيها: ”على مر الشهور السبع الماضية، أرسلت لك عشرات القصائد والرسائل الغرامية، في حركة يائسة سعياً لأن تبدي اهتمامك بي. وعلى الرغم من أننا تحدثنا على الهاتف عدة مرات، لا أقوى على الوقوف أمامك وتعريف نفسي… السبب وراء قيامي بما أريد القيام به الآن هو أنني أرغب بإثارة إعجابك، ولا أستطيع الصبر على ذلك“.

وفعلاً، في 30 مارس عام 1981، أطلق (هينكلي) ست أعيرة نارية على موكب (ريغان) عندما كان الأخير متأهباً لمغادرة فندق هيلتون بعد حضوره أحد المؤتمرات في العاصمة واشنطن. أصابت رصاصات (هينكلي) ضابط الشرطة (توماس ديلانتي) والعميل (تيموثي مكارثي)، وأُصيب السكرتير الصحفي (جيمس برادي) بجروح خطيرة جداً كادت تنهي حياته، بينما أصابت إحدى الرصاصات المرتدة الرئيس (ريغان) في رأسه، وأدت إلى وقوعه أرضاً، لكنه نجا في نهاية المطاف.

ما يؤكد جنون وهوس (هينكلي) أنه لم يحرّك ساكناً بعد إطلاق النار، بل وقف ينتظر الحرس الذين اعتقلوه على الفور. ولحسن حظه، اعتبره القاضي مجنوناً وبالتالي لم تصدر بحقه تهم القتل، ووضع في مصحّة نفسية، وظل فيها حتى عام 2016 حيث أُطلق سراحه، بعدما تبيّن للقاضي الفيدرالي أن الرجل لا يشكل خطراً على نفسه أو الآخرين.

عاش (هينكلي) بعد إطلاق سراحه في منزل والدته بولاية فرجينيا، وحُظر من عدة أمور، منها تناول الكحول والتواصل مع عائلات ضحاياه، وعائلة (جودي فوستر) بلا شك. كما مُنع من المشاهدة أو الاستماع للأفلام والمسلسلات التلفزيونية والمجلات والموسيقى والروايات الحاوية على محتوى عنيف، ولا يحق له الوصول إلى الأفلام الإباحية أو إزالة سجل تاريخ متصفحه أو زيارة منازل الرؤوساء الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى خدمات مدنية عليه تأديتها.

6. إدوارد الثامن يتخلى عن عرش بريطانيا ويخلق أزمة دستورية خطيرة كي يتزوج من الأمريكية المطلقة مرتين (واليس سيمبسون)


أصبح (إدوارد) ملك المملكة المتحدة والمستعمرات التابعة لها منذ وفاة والده (جورج الخامس) في 20 يناير عام 1936، لكنه تنازل عن العرش في 11 ديسمبر من العام نفسه، والسبب بالطبع هو النساء.

التقى (إدوارد) السيدة الأمريكية (واليس سيمبسون)، والتي كانت متزوجة من البريطاني (إرنست سيمبسون)، في يناير عام 1931. لم يكن (إرنست) أول زوج لـ (واليس)، بل سبق أن تزوجت طياراً في البحرية الأمريكية يُدعى (وين سبيسنسر).

على أي حال، وبحلول عام 1934، اشتعلت نار الحب في قلبي (إدوارد) و(واليس)، لكن (إدوارد) كان يعلم أن هذا الحب لن يلقى الرضى ولا القبول في المملكة المتحدة، فـ (واليس) سيدة أمريكية ذات ماضٍ مثير للجدل، ما دفع بالعائلة المالكة إلى تعقب العاشقين سراً، خاصة أن (واليس) بدأت تهيمن على وريث العرش وتتحكم بقراراته. لكن في 20 يناير، توفي الملك (جورج الخامس)، فجاء دور (إدوارد) كي يتبوأ عرش الإمبراطورية.

استمرت العلاقة بين الاثنين حتى بعدما أصبح ملكاً، وبحلول نهاية شهر أكتوبر من العام ذاته، قررت (واليس) الطلاق من زوجها الأمريكي، وكان واضحاً أن الملك سيتزوجها حالما تنتهي إجراءات الطلاق. عارضت حكومتا المملكة المتحدة والكومنولث البريطاني هذا الزواج، كما أن كنيسة انجلترا لا تسمح بزواج ملك بريطاني من سيدة مطلقة إذا كان زوجها لا يزال على قيد الحياة.

بالتالي، لم يكن هناك خيارٌ أمام (إدوارد) سوى التخلي عن عرش بريطانيا، وهذا ما حصل في الحادي عشر من شهر ديسمبر في العام ذاته، وأصبح (إدوارد الثامن) الملك صاحب أقل فترة حكمٍ في تاريخ بريطانيا.

dkhlak

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى