في الـ 2021… صورة صادمة من داخل السوبرماركت
لن نظلم الـ2021 معنا، فهي براء من “تخبيصات” سياسيينا وسرقاتهم، لكنها بالتأكيد ستكون شاهدة على شعب أخطأ في اختيار مسؤوليه فمُني بالفاسدين الوقحين… وبمصير بات مرعبا.
ليس خفيا على أحد أن ما ستحمله لنا الـ2021، سيكون أشد فتكا مما خبأته الـ2020، حيث ان رفع الدعم بات مسألة وقت مع ما سيحمله هذا الأمر من ارتفاع بالأسعار في وقت يعاني المواطن أصلا من انهيار عملته وتراجع قدرته الشرائية.
الانهيار سيتابع مساره في الـ2021 وبوتيرة متسارعة وسط الغيبوبة التي يقبع فيها مسؤولونا، وسيعززه الفراغ الحكومي الذي يشكل فضيحة لا بل جريمة في هذا التوقيت المتردي الذي يمر به الوطن.
لم يعيّد اللبنانيون بسلام، بل خيّم القلق من الآتي على أحاديثهم وسهراتهم المتواضعة، فاختار كثر البقاء في المنازل ليس فقط بحكم ما فرضه “كورونا” عليهم، إنما أيضا خوفا من عمليات سرقة تصطاد ما استطاعوا إنقاذه من ودائعهم المحجوز عليها إلى أجل غير مسمّى.
هكذا، فضّل اللبنانيون الفكرة على السكرة، فالتزموا المنازل وحرسوا أموالهم ليلة رأس السنة، تماما كما بات بعض السوبرماركت يحرس أغراضا تعتبر سهلة السرقة.
نعم، صدقوا أو لا تصدّقوا، فبعد سرقات متتالية لأنواع من الجبنة وحتى الكافيار، عمد أحد السوبرماركت إلى تغطيتها بعلب بلاستيكية محكمة الإقفال تماما كما تفعل محال المجوهرات بالمعادن والقطع الثمينة. (الصورة مرفقة)
وضع إنما يؤشر إلى واقع خطر، جراء العوز الذي يغرق فيه اللبنانيون رويدا رويدا، والذي ينذر بالأسوأ… تابعوا ما يحصل في فنزويلا والارجنتين من نهب للسوبرماركت وجنون على الطرقات جراء نفاد بعض المواد… الصورة مرعبة هناك ونحن لسنا بعيدين جدا عنها!
لذلك لا تدعوا فرحة التخلص من الـ2020 تغشّكم… وكونوا دائما حذرين! وهذا العام، احرسوا أرواحكم جيّدا، لأن الصفيحة التي نركن عليها ها هي تسخن أكثر فأكثر وسط برودة قاتلة لأهل الحكم، ما سيجعل أمننا جميعا في خطر.
سينيتا سركيس – mtv