سفير لبنان لدى الكونغو يوضح حقيقة الأدوية المهربة من البلاد

فوجئ اللبنانيون بتداول صور لأدوية مهربة من بلادهم إلى عاصمة الكونغو كينشاسا تباع بالدولار بأسعار تقارب 10 أضعافها في لبنان، رغم أن تسعيرتها بالعملة اللبنانية ظاهرة عليها.

ونشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وخبر عن خلاف وقع بين جهاز أمن مطار “رفيق الحريري” قسم التفتيش وقوى الأمن الداخلي حول عملية تهريب أدوية مع مسافرة متوجهة إلى إفريقيا، قبل أن يصدر الجهازان الأمنيان توضيحا نفيا فيه صحة الخبر.

وقال جهاز أمن المطار: “منذ تاريخ بدء تفشي جائحة كورونا حتى اليوم، تم ضبط أكثر من 30 عملية تهريب مع أشخاص معظمهم غير لبنانيين عبر المطار”، مؤكدا حرصه على تطبيق القوانين ومنع التهريب من لبنان وإليه.

بدوره، علق سفير لبنان في الكونغو هيثم إبراهيم قائلا: “قبل أزمة كورونا وفقدان الأدوية في لبنان، كانت تصل إلى صيدليات كينشاسا أدوية من دول عدة منها لبنان كون هذه الدولة لا تصنع الأدوية”.

وأضاف: “بما أن الظرف اليوم استثنائي في لبنان والأدوية مدعومة، تمت الإضاءة على الموضوع حيث انتشرت الصور، مما دفع السفارة اللبنانية بالتنسيق مع لجنة الجالية اللبنانية في كينشاسا إلى القيام ببعض التحريات عن الموضوع، وظهر أن هذه الأدوية تصل إلى الكونغو ليس فقط عبر الافراد، بل هناك بعض الشركات التي تأتي بأدوية مدعومة من لبنان من خلال شرائها من الصيدليات ومن الشركات الموزعة، كما أن 90% يتم تهريبه عبر المعابر الحدودية اللبنانية”.

وتابع: “سنتحرك باتجاه السلطات في الكونغو لمعرفة أنواع الأدوية التي وصلت وكمياتها”.

من جانبه، أوضح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، أن “هذه الكميات، على ما يبدو، اشتراها عدد من الأشخاص من صيدليات متفرقة في لبنان، كما ضبط الأمن في المطار سابقا محاولات عديدة لتهريب الأدوية في الحقائب، وهذه حالة مماثلة”.

وشدد جبارة على “أهمية دور القوى الأمنية في المطار التي عليها واجب تفتيش الحقائب، وقد تلقت قرارا من وزارة الصحة تطالبهم بمنع أي مسافر من إخراج كمية أدوية تفوق حاجة شهر من العلاج”.

“النهار اللبنانية”

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى