نادين وعادل وجورج ومنى زكي معاً في فيلم لبناني مصري

رنا نجار – الشرق يواصل فريق عمل فيلم “ليلة بلا ضو قمر”، وهو النسخة اللبنانية المصرية من الفيلم الإيطالي”Perfect Strangers”، التحضيرات اللوجستية لبدء التصوير في أول شباط المقبل في لبنان. وكان صُنّاع الفيلم، قرروا تأجيل التصوير مرّتين بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية الذي شهدها لبنان اخيراً، فضلاً عن انتشار فيروس كورونا. الفيلم يُشارك في بطولته مُمثلون من جنسيات عربية مختلفة، منهم الممثلة المصرية منى زكي، والأردني إياد نصار، بالإضافة إلى نادين لبكي، وديامان بو عبود، وعادل كرم، وجورج خباز، وهو من إخراج اللبناني وسام سميرة، وسيناريو وحوار الممثل اللبناني غابريل يمين، ويُشارك في صناعته 3 جهات إنتاجية بين مصر ولبنان، هي جيانلوكا شقرا، وماريو حداد، ومحمد حفظي. فيلم “Perfect Strangers” حقق نجاحات جماهيرية حول العالم، وأخرجه الإيطالي باولو جينوفيزي في 2016. ونال جوائز عدة، وأعيد إنتاجه في 18 نسخة دولية مختلفة، كما دخل موسوعة “غينيس للأرقام القياسية” في 2019، باعتباره أكثر فيلم أعيد إنتاجه في تاريخ السينما. تحديات ومخاطر ضخمة وأكد جيانلوكا شقرا، أحد شركاء الإنتاج، لـ “الشرق”، أنّ “الفيلم حتى الآن سيُصوّر في موعده في أول شباط، ونحن جاهزون كلياً وأخذنا كافة الاحتياطات الصحية والأمنية لتنفيذ المشاهد كاملة من دون أي عرقلة”. وقال إنها ليست هناك أزمة من إعادة إنتاج فيلم حقق شهرة عالمية ضخمة، مبرراً ذلك بأن “صناعة الإنتاج السينمائي تغيّرت بعد جائحة كورونا، واخترنا هذا الفيلم بالذات لشهرته وصيته الذائع لما في ذلك من تحديات فنيّة”. وأضاف شقرا: “لن يرى المُشاهد نسخة مماثلة للفيلم الإيطالي، بل هو فيلم ذي صبغة لبنانية، بداية من الحوار والأحداث التي تدخل عليها الأمور المعيشية والانهيار الاقتصادي في لبنان وانتشار كورونا”. وأوضح أن “ليلة بلا ضو قمر” سيُركز على العلاقات الإنسانية والاجتماعية وحرية الفرد بشكل جريء ومبتكر ويحكي لغة تجمع الثقافات العربية بشكل مختلف”. وأشار إلى تعاون 3 جهات إنتاجية في ذلك الفيلم، قائلاً: “أردنا أن نتقاسم المهام في ظلّ الظروف الصعبة التي تشهدها السينما حول العالم، كما أن الفيلم موجّه لجمهور الشرق الأوسط”. وأفاد: “نحن نخوض تحديات ومخاطر كبرى في الفيلم لأنه معروف، والناس ستقوم بالمقارنة من المشهد الأول، ويحتاج إلى تخطيط استراتيجية على المستويات كافة التجارية والتسويقية والفنية المحضة ونحن كشركات إنتاج كل واحدة منا متخصصة ومعروفة بسمة من هذه السمات”. ورفض شقرا التصريح عن الرقم المرصود لإنتاج الفيلم الذي بلغت إيرادات النسخة الإيطالية منه نحو 32 مليون دولار، مكتفياً بالقول: “ليس إنتاجاً ضخماً كما تتخيلون”. جنسيات مختلفة ويضم فيلم “ليلة بلا ضو قمر” جنسيات عربية مختلفة ما بين لبنانية ومصرية وتونسية وأردنية وسورية، سواء على الشاشة من ممثلين أو خلفها من تقنيين ومنتجين، بجانب استقدام مدير التصوير التونسي الفرنسي، سفيان الفاني. وقال شقرا: “أردنا أن تكون للفيلم روح عربية جامعة وإن كان يدور في لبنان، لذا اخترنا النجمة المصرية منى زكي التي أحبت السيناريو جداً، إضافة إلى النجم الأردني إياد نصار”، لافتاً إلى أن اسم منى زكي لا يخدم القصة والفيلم فقط، بل أيضاً هو جزء من استراتيجية تسويقية كاملة تريد التقاط السوق السينمائية المصرية والعربية كافة. رؤية إخراجية مبتكرة ويخوض المخرج اللبناني وسام سميرة، أولى تجاربه في إخراج الأفلام الروائية الطويلة، من خلال فيلم “ليلة بلا ضو قمر”، بعد نحو 20 عاماً قضاها في إخراج الإعلانات التجارية الشهيرة والفيديو كليبات الموسيقية لنجوم كبار، مثل راغب علامة، وإليسا، وميريام فارس. وترى الجهات الإنتاجية أن وسام “شاب لديه وجهة نظر إخراجية مبتكرة وطريقة تفكير وأسلوب عمل لم نعهده في السينما التقليدية، إذ أردنا التجديد من خلاله ليكون الفيلم مرِناً وليس مملاً”، وفق ما قال جيانلوكا شقرا. وقال وسام سميرة، لـ “الشرق”: “إخراج الإعلانات والكليبات هو بحدّ ذاته مدرسة، إذ علينا تقديم الفكرة والناحية الفنية والموسيقى والنجوم والأبطال بأجمل ما يمكن وبطريقة مكثّفة قد تصل إلى أقل من دقيقة واحدة”. وأضاف: “هذه العملية علّمتني الكثير مهنياً بدءاً من تكثيف الصورة إلى التعامل مع النجوم إلى التفكير بإيصال المعلومة بأقل كلمات ممكنة، وكان حلمي منذ خطوت الخطوة الأولى في الإخراج أن يكون لي فيلمي الخاص وأدخل عالم السينما وحان الوقت بعد حوالي 20 سنة من العمل”. وأشار سميرة، إلى تعاونه مع غابريل يمين بشأن الاستقرار على كتابة السيناريو والحوار في شكل يُشبه ورشة كتابة. وتابع: “أعدنا قراءة النص مراراً وتكراراً مع المنتجين الثلاثة وحتى الممثلين، للبننة القصة والحوارات في الفيلم بشكل تام وجعلها آنية وكي نضفي على القصة تفاصيل جديدة عفوية وحوارات صادقة”. إعادة بناء من الصفر وأكد مخرج الفيلم لـ “الشرق” أن المُشاهد سيرى نسخة سينمائية مختلفة تماماً عن الإيطالية، متابعاً: “ستكون مادة سينمائية لبنانية – عربية مبنية من الألف إلى الياء، سواء من ناحية الإخراج التي نعتمد فيها طريقة مبتكرة غير مألوفة في السينما العربية التقليدية، أو الكتابة الإبداعية والتركيز على أدق التفاصيل”. وأشار المخرج إلى أن موسيقى الفيلم أُسندت إلى المؤلف الموسيقي والمنتج اللبناني خالد مزنّر. وقال المنتج المصري، محمد حفظي لـ “الشرق” إن النسخة اللبنانية من الفيلم الإيطالي، تُعد فرصة نادرة للعمل بشكل إبداعي جماعي عربي، كما أن “الفورمات” اللبناني يضم كوكبة من أهم نجوم العالم العربي، واثنتين من أهم الشركات المؤثرة في صناعة وتوزيع السينما في العالم العربي.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى