انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يضع روسيا أمام تحديات جديدة

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشايف، في “فزغلياد”، حول بحث واشنطن في نقل قواتها من أفغانستان إلى مواقع أخطر على روسيا.

وجاء في المقال: تدرس الولايات المتحدة إمكانية نشر القوات المنسحبة من أفغانستان في دول آسيا الوسطى على وجه الخصوص.

وفي الصدد، قال رئيس مركز دراسة السياسة الأفغانية، أندريه سيرينكو، لـ”فزغلياد”: “من الواضح أن الأمريكيين يريدون، على الرغم من مغادرتهم أفغانستان، إبقاء قواتهم في مكان قريب منها من أجل الاستمرار في التأثير على الوضع في المنطقة. وفي حينه، أخبرني مساعد الأمين العام لحلف الناتو لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، جيمس أباثوراي، أن كازاخستان وأوزبكستان تحظيان بأكبر قدر من اهتمامهم بين جميع دول المنطقة. لكن كازاخستان بعيدة عن أفغانستان، وبالتالي يطفو خيار أوزبكستان على السطح”.

وبحسبه، قد توافق أوزبكستان، بسبب الجغرافيا وسياسة رئيسها شوكت ميرزيوييف متعددة النواقل، على اقتراح الأمريكيين.

وأضاف سيرينكو: “في طشقند، بالطبع، يتفهمون أن مثل هذه الخطوة من المستبعد أن ترضي روسيا. فمن المحتمل أن يكون الأوزبك قد دعوا موسكو لطرح رهاناتهم في هذه اللعبة. لا ينبغي أن يؤدي هذا إلى فتور العلاقات بين أوزبكستان وروسيا، بل يجب أن يدفع روسيا إلى طرح مبادرات ومقترحات جديدة من أجل طشقند. ويجب أن تكون هذه الاقتراحات أكثر إغراءً من تلك التي يقدمها الأمريكيون”.

و”الدولة الثانية التي يمكن أن توافق على الوجود الأمريكي هي قيرغيزستان، فقد سبق أن كانت فيها قاعدة أمريكية. في الوقت نفسه، لن يتمكن الأمريكيون من نشر قوات في طاجيكستان: دوشانبه مرتهنة بشكل كبير لموسكو وبكين في هذا الأمر”.

” لم يدع الأوزبكستانيون والقيرغيزيون علانية بعد إلى نشر القوات الأمريكية على أراضي بلديهم، لكنهم يفكرون في ذلك في أعماقهم. لسوء الحظ، سهلت ذلك أيضا الأزمات في عدد من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي وجهت ضربة جدية لسمعة المنظمة. لذلك، قد يلقى الاقتراح الأمريكي قبولا إذا تم دعمه بمشاريع استثمارية جيدة”، بحسب ضيف الصحيفة.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى