الملفان الحكومي والاقتصادي يضغطان داخليا ولبنان في بيانَي قمّة جدّة

تتوزع الاهتمامات الداخلية بين الملف الاقتصادي والاجتماعي والمالي الضاغط بقوة في ضوء استمرار شلل ادارات الدولة بفعل استمرار اضراب موظفي القطاع العام، وبين الملف الحكومي المجمّد منذ اللقاء الثاني بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

واكتسب التطرق إلى الوضع في لبنان في بيانَين متعاقبَين صدرا أمس في جدة عن “قمة الأمن والتنمية”، التي ضمّت زعماء الولايات المتحدة والدول الخليجية ومصر والعراق والأردن، كما عن اللقاء الأميركي السعودي دلالات بارزة وإيجابية حيال لبنان، إذ إنّ البيانَين أفردا حيّزاً مهمّاً حجماً ومضموناً للموقف من لبنان، الأمر الذي يعكس تقدّم واقعه في مستويات اولويات هذه الدول التي اجتمعت أمس في أحد أبرز المنتديات الإقليمية الدولية وسيكون لهذه القمة تردّدات كبيرة ومؤثرة على مستوى إقليمي ودولي، وفق ما كتبت”النهار”.

اصافت” إن لورود الفقرة الخاصة بلبنان في البيان الختامي الصادر عن “قمة الأمن والتنمية” في جدّة في حضور الرئيس الأميركي وقادة دول الخليج ومصر والأردن والعراق أبعاد من شأنها فتح الباب أمام تطورات إيجابية لمصلحة لبنان في هذه الظروف البالغة الخطورة التي تحاصره.

وجاء في البيان الختامي لقمة جدة عن لبنان ما حرفيته: “عبّر القادة عن دعمهم لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي. نوّه القادة بانعقاد الانتخابات البرلمانية، بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة دعوا جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية. أشاد القادة بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان. نوه القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبإعلان دولة قطر الأخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني. أكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. كما رحب القادة بالدعم الذي قدمته جمهورية العراق للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في مجالات الطاقة والإغاثة الإنسانية. دعا القادة جميع أصدقاء لبنان للانضمام للجهود الرامية لضمان أمن لبنان واستقراره، وأكد القادة على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها”.

وفي إطار مماثل، تطرّق بيان مشترك صدر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إلى الواقع اللبناني، إذ “عبّر الجانبان عن دعمهما المستمرّ لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية”. كما أشار الجانبان إلى “أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة”، مشددين على “أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلّا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها”.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى