أردوغان يقاضي اليميني الهولندي المتطرف فيلدرز لدى القضاء التركي بتهمة الإساءة

قدَّم الرئيس رجب طيب أردوغان شكوى قضائية جنائية لدى القضاء التركي ضدّ زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، بعد نشره منشورات تسيء له.

وقدّم الشكوى للنيابة العامة في العاصمة أنقرة حسين أيدن محامي الرئيس التركي، ضد فيلدرز.

وتستند عريضة الشكوى المقدمة على المادة 104 من الدستور التركي والتي تمنع توجيه إساءة لمنصب رئيس الجمهورية التركية.

وجاء في عريضة الشكوى أن “العبارات التي استخدمها المشتبه به فيلدرز، بحق رئيس جمهوريتنا، مهينة وغير محترمة وتعد جريمة واضحة لنشرها علنا على وسائل التواصل الاجتماعي. وعليه نطالب بفتح دعوى قضائية بحق المشتبه به”.

وقال المحامي إن الاعتداء يمس البناء السياسي لحكومة الدولة، معتبرا أن تعليقات فيلدرز لا يمكن النظر لها باعتبارها حرية تعبير.

وبدورها، انتقدت الحكومة الهولندية هذه الخطوة من قبل الرئيس التركي، وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في فيديو بثه التلفزيون الهولندي العام “لدي رسالة للرئيس أردوغان في غاية البساطة: في هولندا نعتبر حرية التعبير أعظم خير، وهذا يشمل الرسوم الكاريكاتورية ومنها تلك التي تمثل سياسيين”.

واعتبر روته أن الشكوى بحق شخصية سياسية هولندية قد تفضي إلى تقييد حرية التعبير، وهو “أمر غير مقبول”، مضيفا أن حكومته ستنقل وجهة نظرها إلى السلطات التركية.

وكان رئيس الوزراء الهولندي من أوائل القادة الأوروبيين الذين دعموا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما هاجمه أردوغان، على خلفية قضية الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ونشر فيلدرز يوم السبت صورة كاريكاتيرية يظهر فيها الرئيس التركي وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة، وكتب تحتها “إرهابي”.

كما نشر يوم الاثنين صورة لسفينة تغرق بينما ترفع العلم التركي، وكتب تحتها “مع السلامة أردوغان. اطردوا تركيا من حلف شمال الأطلسي”.

وسبق أن تحدث أردوغان -دون أن يذكر اسم فيلدرز صراحة- عن “صورة مشوهة هولندية لنائب برلماني”، وقال محذرا “اعرف حدودك”.

كما وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -يوم الأحد- فيلدرز بأنه “عنصري خاسر” يحاول كسب التأييد بالعداء للإسلام والأجانب، مضيفا في تغريدة على تويتر “حان الوقت لأن توقف أوروبا ساستها الفاشيين الفاسدين”.

وفيلدرز واحد من أبرز السياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا، وسبق أن لفت أنظار وسائل الإعلام بمطالبته بحذف صفحات من المصحف الشريف، كما أثار الجدل حول الهجرة في هولندا على مدى العقد الماضي، بالرغم من أنه لم يشارك في الحكومة.

وتوترت العلاقات بين هولندا وتركيا منذ أبعدت لاهاي في 2017 وزيرين تركيين جاءا لدعم الرئيس أردوغان في روتردام، حيث اندلعت أعمال شغب.

اضغط للقراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى