المتحدث باسم الـ”يونيفيل”: لمحاسبة مرتكبي جريمة العاقبية وملتزمين بدعم لبنان
رأى المتحدث باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب أندريا تيننتي، أن “عدم وجود صراع هو بحدّ ذاته علامة على نجاح البعثة والقوات المسلحة اللبنانية والناس الذين يعيشون في المنطقة.”
وأسف تيننتي في حديث عبر إذاعة “صوت كلّ لبنان”، اليوم الخميس، لـ”تعكّر فترة الاستقرار نتيجة الحادث المأساوي الذي تعرضت له الكتيبة الإيرلندية في العاقبية”، ووصفه بـ”الجريمة بحق جنود حفظ السلام الذين أتوا من دول بعيدة لدعم الشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار”، رافضاً “الخوض في تفاصيل التحقيق الذي تجريه اليونيفيل لحماية نزاهتها”، آملاً في “الوصول إلى نتائج، ومحاسبة المرتكبين، وإنصاف الجندي شون روني وعائلته.”
وأضاف تيننتي أن “الأخطار والصعاب تفاقمت إثر حملات التضليل المتعمّدة ضدّ البعثة، والتي تضلّل الناس وتشوّش على ولايتنا وأنشطتنا وأهدافنا في الجنوب اللبناني”.
وقال، “على الرغم من هذا الحادث المروّع، لا يزال حفظة السلام التابعون لليونيفيل يتمتّعون بعلاقات قويّة مع المجتمعات المحليّة والناس في جميع أنحاء منطقة العمليات، ونبقى ملتزمين كما هو الحال دائماً بتنفيذ ولايتنا بشكل مستقلّ وحياديّ للحفاظ على الاستقرار والأمن لصالح جميع الذين يعيشون في الجنوب وعلى طول الخط الأزرق”.
وأبدى تيننتي “ارتياحه إلى النتيجة الإيجابيّة والسلميّة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، التي من شأنها أن تفيد من الناحية الاقتصاديّة الناس الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق وتقلّل من احتمال نشوب نزاع”.
وأكد، أننا “نواصل العمل مع لبنان وإسرائيل، لتقليل التوترات واحتماليّة وقوع حوادث في البرّ والبحر يمكن أن تعرّض وقف الأعمال العدائيّة للخطر”.
وطمأن إلى أن “جنود حفظ السلام يعملون بجدّ لدعم الاستقرار والأمن”، وقال إن “وحداتنا تقف إلى جانب الناس، ولهذا السبب ندعم سكان المنطقة بنشاط وتظلّ اليونيفيل مستقلّة ومحايدة، وستواصل العمل من أجل حياة أفضل للناس الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق.”
وشدد على أنه “مهما كانت التحديات التي نواجهها، فإنّنا نظلّ ملتزمين بدعم السلطات اللبنانيّة وتنفيذ ولايتنا بموجب القرار 1701”.